الرئيسية / أجوبة هامة / أجوبة هامة كتابي / (الجواب221) ما فضل تربية البنات وأجرها ؟ والصبر على تربيتهن وتأديبهن؟

(الجواب221) ما فضل تربية البنات وأجرها ؟ والصبر على تربيتهن وتأديبهن؟

السؤال: لا يخفى على فضيلتكم حب الناس للأولاد لا سيما للذكور وإذا بشر أححدهم بالأنثبى يحزن وكأنهم لم يعرفوا أو لم بسمعوا عن فضل تربية البنات وأجرها لذلك نود من فضيلتكم كلمة توجهية عن فضل تربية البنات ؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين

أنصحك أن ترضى بقضاء الله وقدره

ولا تحزن  إذا بشرت بالأنث فحزنك هذا من أمور الجاهلية

قال تعالى:{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) سورة النحل الآية [ 58]

فيأخي فإنك لا تدري لعل البنت أفضل لك من الولد

 قال تعالى :  {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا}  سورة النساء الآية [11]

فمن ابتلى من هذه البنات بشيء فرباهن وعلمهن وأدبهن ,وأحسن إليهن كن له سترا من النار و رزقه الله جل وعلا فضلا كبيرا

 وقد روي مسلم من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ ». وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. رواه مسلم

(صحيح): أخرجه مسلم في صحيحه [ح2631] في البر والصلة والأدب.

 وعَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِى شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا ، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – عَلَيْنَا ، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « مَنِ ابْتُلِىَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَىْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ »”

(متفق عليه): أخرجه البخاري [ح1418] ومسلم [ح2629].

قال الإمام النووي : قوله  

: [ من ابتلي من هذه البنات بشيء ] إنما سماه ابتلاء, لأن الناس يكرهونهن في العادة, وقال الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ }[سورة النحل:58] وقوله r :” من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو, وضم أصابعه ” ومعنى [ عالهما ] قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما مأخوذ من العول وهو القرب, ومنه :” ابدأ بمن تعول ” ومعناه: جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين أهـ.

صحيح مسلم بشرح النووي [ح8/429]

فأنت إذا ربيت بنتك على العقيدة الصحيحة وعلى تقوى الله جلا وعلى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كان خيرا لها في الدنيا والأخرة وإذا تزوجت وأنجبت تغرس ذلك في أبنائها تربي أولادها على الخير والبر والصلاح فتكون الأسرة لبنة صالحة في المجتمع.

فإياك أيها الرجل أن تحزن على ما أعطاك الله جل جلاله من البنات وقد عرفت ما في تربيتهن وتأديبهن من الفضل والبنات أيضاً عندها عطف وحنان للوالدين فاحمد الله جل وعلا على ما أعطاك من البنات فإن البعض لم يرزق بذرية قط.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين

****** ر ******

الشيخ/ أبو مصعب سيد بن خيثمة

عن khithma