درجة حديث (83) {رفقا بالقوارير}؟ وما المقصود بالقوارير؟
نشرت بواسطة: khithma
في أحاديث محققة
5 مارس، 2022
905 زيارة
حديث (83) {رفقا بالقوارير}؟
هذا اللفظ معناه صحيح وقد جاءت ألفاظ في الصحيحين وفي كتب السنة قريبة من هذا
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: «وَيْحَكَ [ص:36] يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالقَوَارِيرِ» قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ، لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ، قَوْلُهُ: «سَوْقَكَ بِالقَوَارِيرِ»
أخرجه البخاري ومسلم
وفي لفظ عند البخاري «وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ»
وفي لفظ عند أبي داود الطيالسي «وَيْلَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ»
وفي لفظ عند الحميدي «أَنَجَشَةُ، رِفْقًا قَوْدًا بِالْقَوارِيرِ»
وفي لفظ عند أحمد ” يَا أَنْجَشَةُ، وَيْحَكَ ارْفُقْ بِالْقَوَارِيرِ “
وفي لفظ عند البخاري «يَا أَنْجَشُ، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالقَوَارِيرِ»
وفي لفظ عند البخاري «ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ، وَيْحَكَ بِالقَوَارِيرِ»
وفي لفظ عند البخاري «رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ بِالقَوَارِيرِ»
وفي لفظ عند مسلم «يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ»
وأما لفظ {رفقا بالقوارير} فقد ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/594)
قَوْلُهُ رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ فَإِنَّهُ كَنَّى بِذَلِكَ عَنِ النِّسَاءِ كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ هُنَاكَ أهـ
وكذلك جاء في ذخيرة العقبى (24/ 188) والمعلم بفوائد مسلم (3/ 462) وجامع الأصول (12/ 147)
معنى القوارير
قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري (9/324): وقوله عليه السلام: (يا أنجشية، رويداك سوقك بالقوارير) فإن القوارير هنا كناية عن النساء الذى على الأبل، أمره بالرفق فى الحداء والإنشاد؛ لأن الحداء يحث الإبل حتى تسرع السير، فلإذا مشت الإبل رويدا أمن على النساء السقوط، وتشبيهه النساء بالقوارير من الاستعارة البديعة؛ لأن القوارير أسرع الأشياء، فأفادت الاستعارة هاهنا من الحض على الرفق بالنساء فى السير ما لم تفده الحقيقة؛ لأنه لو قال له عليه السلام: ارفق فى مشيتك بهن أو ترسل لهم يفهم من ذلك أن التحفظ بالنساء كالتحفظ بالقوارير كما فهم ذلك من الاستعارة لتضمنها من المبالغة فى الرفق ما لم تضمنه الحقيقة. وأنجشة: اسم غلام أسود للنبي – عليه السلام.أهـ
وقال النووي في شرح مسلم (15/81):قَالَ الْعُلَمَاءُ سُمِّيَ النِّسَاءُ قَوَارِيرَ لِضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ تَشْبِيهًا بِقَارُورَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا وَإِسْرَاعِ الِانْكِسَارِ إِلَيْهَا أهـ
**** ر ****
الشيخ أبو مصعب سيد بن خيثمة
2022-03-05