حَدِيثُ (56): “عَظِّمُوا ضَحَايَاكُمْ فَإِنَّهَا عَلَى الصِّرَاطِ مَطَايَاكُمْ”
ليس له أصل:
قد قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير [ج4/138]:لم أره وسبقه إليه في الوسيط وسبقهما في النهاية وقال معناه إنها تكون مراكب المضحين وقيل إنها تسهل الجواز على الصراط قال بن الصلاح هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه انتهى وقد أشار بن العربي إليه في شرح الترمذي بقوله ليس في فضل الأضحية حديث صحيح ومنها قوله إنها مطايكم إلى الجنة قلت أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق بن المبارك عن يحيى بن عبيد الله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة رفعه استفرهوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط ويحيى ضعيف جدا أهـ.
وفي لفظ “استفرهوا ضَحَايَاكُم فَإِنِّها مَطَايَاكُم عَلَى الصِّرَاط “
قال العجلوني في كشف الخفاء (ج1/ 121):
رواه الديلمي بسند ضعيف جدا عن أبي هريرة رفعه ووقع في نهاية إمام الحرمين ثم في وسيط الغزالي ووجيزه بلفظ ” عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم ” قال إمام الحرمين معناه إنها تكون مراكب للمضحين وقيل إنها تسهل الجواز على الصراط لكن قال ابن الصلاح هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه وقال أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي ليس في الأضحية حديث صحيح ومنه إنها مطاياكم إلى الجنة.
وانظر أيضاً فيض القدير للمناوي (1/ 634) والسخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 114) و خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 377).
والله سبحانه وتعالى أعلم.
****** ******