الجواب رقم (84) هل يذكر مصطلح الحسن على معاني أخرى غير مصطلح الحديث الحسن لذاته؟
نشرت بواسطة: khithma
في أجوبة هامة كتابي
2 يناير، 2019
1,008 زيارة
السؤال: هل يذكر الحسن على معاني أخرى غير مصطلح الحديث الحسن لذاته؟
الجــــــواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين
نعم قد يقصد بالحديث الحسن معنى أخر غير مصطلح الحديث الحسن لذاته
قد يقصد به النكارة أو الغرابة ونحوذلك
روى الخطيب البغدادي في [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/101] من طريق أمية بن خالد قال قيل لشعبة مالك لا تروي عن عبد الملك بن أبي سليمان وهو حسن الحديث فقال من حسنها فررت أهـ .
قال السيوطي في [تدريب الراوي1/163] يعني أنها منكرة أهـ .
وذكر السيوطي في [تدريب الراوي1/163] أيضاَ فقال : وقال النخعي كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن ما عنده قال السمعاني عني بالأحسن الغريب أهـ .
وقد يقصد بالحسن حسن اللفظ لا درجة الحديث
ذكر الحافظ العراقي في [التقييد والإيضاح 1/61] : فروى ابن عبد البر فى كتاب بيان آداب العلم حديث معاذ بن جبل مرفوعا تعلموا العلم فإن تعلمه ذلك لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبيل أهل الجنة وهو الأنس فى الوحشة والصاحب فى الغربة والمحدث فى الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء يرفع الله تعالى به أقواما فيجعلهم فى الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهى إلى رأيهم ترغب الملائكة فى خلتهم وبأجنحتها تمسحهم يستغفر لهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى فى الدنيا والآخرة التفكر فيه يعدل الصيام ومدارسته تعدل القيام به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام هو إمام العمل والعمل تابعه يلهمه السعداء أو يحرمه الأشقياء
قال ابن عبد البر وهو حديث حسن جدا ولكن ليس له إسناد قوى انتهى كلامه
فأراد بالحسن حسن اللفظ قطعا فإنه من رواية موسى بن محمد البلقاوى عن عبد الرحيم ابن زيد العمى والبلقاوى هذا كذاب كذبه أبو زرعة وأبو حاتم ونسبه ابن حبان والعقيلى إلى وضع الحديث والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه وعبد الرحيم بن زيد العمى متروك الحديث أيضا أهــ.
وقد لفظ الحسن على الغريب:
وفي كتاب توجيه النظر (ج1|507) لطاهر الجزائري قال:
وقد وجد في كلامهم إطلاق الحسن على الغريب قال إبراهيم النخعي كانوا إذا اجتمعوا كرهوا أن يخرج الرجل حسان أحاديثه قال ابن السمعاني إنه عنى الغرائب ووجد للشافعي إطلاقه في المتفق على صحته ولابن المديني في الحسن لذاته وللبخاري في الحسن لغيره.
أهـ و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين.
الشيخ / أبو مصعب سيد بن خيثمة
2019-01-02