الجواب رقم ( 12) عن صحة حديث ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّي يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ “

سائل يقول :هل صح حديث ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّي يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ ” ؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

هذا الحديث ضعيف:

أخرجه البغوي في (شرح السنة 1/212 ،213) وأبو الفضل المقرئ في ( أحاديث في ذم الكلام وأهله 2/170) والنسوي في أربعينه  (1/51 – ح 9) وغيرهم .

   وهو معل من وجهين الأول:

تفرد به نعيم بن حماد المروزي وهو ضعيف ذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين (1/101) وإنَّ أئمةَ الحديث كانوا يُحسنون به الظنَّ ، لِصلابته في السُّنة ، وتشدُّده في الرَّدِّ على أهل الأهواء ، وكانوا ينسبونه إلى أنَّه يَهِمُ ، ويُشبّه عليه في بعض الأحاديث ، فلمَّا كُثرَ عثورُهم على مناكيره ، حكموا عليه بالضَّعف .وانظر ما  نقله ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم جرح العلماء في نعيم ابن حماد فليراجع.

 ، والثاني: أنه قد اختلف على نعيم  بن حماد في إسناده.

وهذا الحديث قد  أورده جمع من العلماء في كتبهم وبعضهم ذكره في كتب العقيدة ولا يصح فتنبه والله أعلم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا محمد وآله وصحبه ومن ولاه بإحسان إلى يوم الدين

***** ر *****

الشيخ / أبو مصعب سيد بن خيثمة